17 Mart 2019 Pazar

HENDEK SAVAŞI HAZRETİ ALİ VE AMR BİN ABD-Ü VEDD EL-‘ÂMİRİYY -HENDEK SAVAŞI-مقتل عمرو ابن عبد ود العامري بسيف الامام علي عليه السلام _ حرب الخندق


مقتل عمرو ابن عبد ود العامري بسيف الامام علي عليه السلام _ حرب الخندق
قوة وشجاعة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ... يعرض الإسلام على أحد صناديد الكفر قبل مبارزته في غزوة الخندق




قوة وشجاعة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
حوار: حسني كمال
سنتناول كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم شخصية إسلامية لها باع طويل في صنع التاريخ الإسلامي.. وشخصية اليوم هي عليّ بن أبي طالب أول خليفة من بني هاشم.
شهد عليَّ بن أبي طالب كل الغزوات عدا تبوك؛ لأن النبي استخلفه في أهله.. أقوى حوار بين عليَّ بن أبي طالب وعمرو بن عبد ود.. عليَّ يصرع أحد صناديد الشرك والكفر بضربة سيف واحدة.. النبي يحفر بيده الشريفة مع الصحابة الخندق ويقسم العمل بينهم بالتساوي.. عليّ كان صاحب الراية في غزوة خيبر.. كان عليّ من النبي بمنزلة هارون من موسى.. ولنعرف أكثر مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب أجرت "بوابة الأهرام" هذا الحوار مع الدكتور محمود عبده نور أستاذ التاريخ الإسلامي، بجامعة الأزهر..

 وإلى نص الحوار:
** ماهو تاريخ بطولات سيدنا عليَّ، رضي الله عنه وأرضاه في حياة النبي" صلى الله عليه وسلم"؟
بطولات سيدنا عليَّ بن أبي طالب، كثيرة، فقد حضر جميع المشاهد ما عدا تبوك.
قال ابن الأثير: أجمع أهل التاريخ والسند، الرواة، على أنه عليّ بن أبى طالب، شهد بدرًا وغيرها من المشاهد، وأنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير؛ لأن النبي "صلى الله عليه وسلم"، خلفه على أهله في هذه الغزوة.
وبالفعل استخلفه النبي "صلى الله عليه وسلم" قبل ذلك، في هجرته، عندما هاجر إلى يثرب، فأمر علياً، أن ينام مكانه في الفراش، وأن يؤدي إلى كل ذي حق حقه، ففعل ذلك عليَّ، ثم لحق بعد ذلك بالنبي "صلى الله عليه وسلم"، إلى المدينة، قال النبي "صلى الله عليه وسلم"، ادعوا لي عليًا، قيل يارسول الله، لا يقدر أن يمشي، وقد تورمت قدماه وأدميتا، فأتاه النبي "صلى الله عليه وسلم"، فلما رآه اعتنقه وبكى، فتفل النبي "صلى الله عليه وسلم"، في يديه ومسح بهما رجليه، ودعا له بالعافية، فلم يشتك منهما بعد ذلك حتى استشهد عليَّ رضي الله عنه وأرضاه.
غزوة الخندق
** ما أهم الغزوات التي أظهر فيها الإمام عليَّ بطولاته؟
لمّا نقضت بنو قريظة صلحها مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وانضمَّت إلى صفوف المشركين، تغيَّر ميزان القوى لصالح أعداء الإسلام. فتحزّبت قريش والقبائل الأُخرى، ومعهم اليهود على رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وعلى المسلمين.
وكان يقود الأحزاب أبوسفيان، فقاموا بتطويق المدينة بعشرة آلاف مقاتل؛ ممَّا أدَّى إلى انتشار الرُعب بين صفوف المسلمين، وتزَلْزَلَت نفوسهم، وظَنّوا بالله الظنونا، كما قال الله تعالى: (إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا)، استشار رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أصحابه في معالجة الهجوم المتوقّع من قبل العدو على المدينة المنوّرة، فأجمع رأيهم على البقاء في المدينة ومحاربة القوم إن جاءوا إليهم، كما توصّلوا إلى حفر خندق يحصّن المسلمين من أعدائهم.
وبدأوا بحفر الخندق حول المدينة باتجاه العدو، وخرج النبي "صلى الله عليه وسلم" مع المسلمين ليشاركهم في حفر هذا الخندق، وتقسيم العمل بينهم، وكان يحثّهم ويقول: (لا عيش إلاّ عيش الآخرة، اللهم اغفر للأنصار والمهاجرة).
أقوى المبارزات
لم يدع المنافقون والمتقاعسون تثبيط العمل برغم الهمّة والحماس الذي أبداه المسلمون، لقد استطاعت مجموعة من العدو عبور الخندق، وكان من بينهم عمرو بن عبد ودٍّ، فراح يصول ويجول، ويتوعَّد ويتفاخر ببطولته، وينادي: هل من مبارز؟ فلم يجبه أحد حتّى قال: ولَقَدْ بُحِحْتُ من النداء ... بجمعكم هَلْ مِنْ مُبارزْ... وَوَقفْتُ إذ جَبنَ المُشَجَّعُ... مَوقفَ البَطَل المناجِزْ... إنّي كذلك لم أزلْ... متسرّعاً نحو الهزاهز... إنّ السماحة والشجاعة... في الفتى خيْرُ الغرائز!!
فقام الإمام عليّ وقال: أنا له يارسول الله، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم"، اجلس إنه عمرو، فقال الإمام علي، رضي الله عنه وأرضاه، وإن كان عمروًا، فأذن له النبي "صلى الله عليه وسلم"، وأعطى له سيفه الشهير (ذا الفقار)، وألبسه درعه، وعممه بعمامته.. ثمّ قال "صلى الله عليه وسلم"، إلهي أخذت عبيدة منّي يوم بدر، وحمزة يوم أُحد، وهذا أخي، وابن عمّي، فلا تَذَرني فردًا، وأنت خير الوارثين.. ونزل عليَّ الميدان، ويمتلكه الثقة بالله، والنصر المبين، وقال كلامه الشهير ردًا على عمرو بن عبد ود:
لا تعجلنَّ فقد أتاك ... مجيبُ صوتكَ غير عاجزْ
ذُونية وَبصيرة ... والصدقُ مُنجي كلّ فائز
إنّي لأرجو أن أُقيمَ ... عليكَ نائحة الجنائزْ
مِنْ ضَرْبَة نَجلاء يَبقى ... ذكرُها عِندَ الهَزاهِزْ
ثمّ خاطب ابن عبد ودٍّ بقوله: (يا عمرو، إنّك كنت تقول لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلاّ قبلتها).
قال عمرو: أجل.
فقال عليَّ، (فإنّي أدعوك أن تشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وتسلم لربّ العالمين).
فقال : يا ابن أخي أخّر عنّي هذه.
فقال له: ( أما أنّها خير لك لو أخذتها).
ثمّ قال عليَّ: ( وأُخرى ترجع إلى بلادك، فإن يك محمّد صادقًا كنت أسعد الناس به، وإن يك كاذبًا كان الذي تريد).
قال: هذا ما لا تتحدّث به نساء قريش أبدًا.
ثمّ قال عليَّ، فالثالثة، أدعوكَ إلى البراز).

فقال عمرو: إنّ هذه الخصلة ما كنت أظنّ أن أحدًا من العرب يرومني عليها، ولم يا ابن أخي؟ إنّي لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك، وقد كان أبوك لي نديمًا.
فردَّ علياً: لكني أحب أن أقتلك.
فاقتحم عن فرسه فعقره، وسلّ سيفه كأنّه شعلة نار، وأقبل عمرو مهاجمًا عليًا، فصدَّه برباطة جأش، وأرداه قتيلاً، فعلا التكبير والتهليل في صفوف المسلمين.
وحينما قتل عليَّ عمرواً أقبل نحو رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ووجهه يتهلل، فقال له عمر بن الخطّاب: هلاّ سلبته يا علي درعه، فإنّه ليس في العرب درع مثلها؟ فقال عليّ: (إنّي استحييت أن أكشف سوءة ابن عمّي).
وقال عليّ أبياتاً في قتل عمرو، منها:
لا تحسبنّ الله خاذل دينه ... ونبيّه يا معشر الأحزابِ
ولمَّا رجع سيدنا عليّ ظافرًا، استقبله رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وهو يقول: (لَمُبَارَزَة عَليّ بن أبي طالب لِعَمرو بن عبد ودٍّ أفضلُ من عَمل أُمَّتي إلى يوم القيامة).
وفي رواية: (ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين).
فلولا الموقف البطولي لسيدنا علي، لاقتحم جيش المشركين المدينة على المسلمين بذلك العدد الهائل، وهكذا كانت بطولته في غزوة الخندق، فكانت أهمّ عناصر النصر لمعسكر الإيمان على معسكر الكفر والضلال، أقام المشركون بضعًا وعشرين ليلة لم يكن بينهم وبين المسلمين حرب إلاّ الرمي بالنبل والحصى، ولكن بعد عبور أحد صناديد الشرك والكفر، وهو عمرو بن عبد ودٍّ العامري الخندق، ومبارزة عليَّ بن أبي طالب، وقتله لعمرو، تحقّق النصر للإسلام والمسلمين في الثالث من شوال 5 هـ .
صاحب راية الفتح في خيبر:
كان عليّ بن أبي طالب، كرم الله وجهه، هو الذي اختاره رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، من بين الصحابة ليحمل الراية يوم خيبر فاتحًا، قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، (لأعطين الراية غدًا رجلا يفتح الله على يديه).
 قال الراوي:
فبات الناس يفكرون في ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: (أين علي بن أبي طالب؟)، فقالوا: يشتكي عينيه، قال: (فأرسلوا إليه فأتوني به) فلما جاء بصق في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، قال علي: يارسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا، خير لك من أن يكون لك حمر النعم).. وقد فتح الله على يديه.
كما أن عليّ بن أبي طالب هو الذي كتب الاتفاقية بين المسلمين وأهل مكة يوم الحديبية، بإملاء الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وكان عليّ من النبي بمنزلة هارون من موسى.
فى غزوة تبوك خَلَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ على أهله.
فَقَالَ عليّ: يَا رَسُولَ اللهِ تُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟
فَقَالَ "صلى الله عليه وسلم": (أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي).
لزوم حب عليّ: أخرجه الإمام مسلم بسنده، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِلَيَّ: (أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ).
مراقبته للناس
وكَانَ عَلِيٌّ يَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ وَحْدَهُ وَهُوَ خَلِيفَةٌ، يُرْشِدُ الضَّالَّ وَيُعِينُ الضَّعِيفَ، وَيَمُرُّ بِالْبَيَّاعِ وَالْبَقَّالِ فَيَفْتَحُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، وَيَقْرَأُ (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا). ثُمَّ يَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ الْعَدْلِ وَالتَّوَاضُعِ مِنَ الْوُلَاةِ وَأَهْلِ الْقُدْرَةِ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ.
HENDEK SAVAŞI HAZRETİ ALİ VE AMR BİN ABD-Ü VEDD EL-‘ÂMİRİYY -HENDEK SAVAŞI-
Hendek Savaşı, hicretten sonra Müslümanlarla müşrikler arasında yapılan üçüncü büyük savaştır. Hicretin 5. yılında miladi 627’de vuku bulmuştur. Savaştan önce Medine şehrinin etrafı Müslümanlar tarafından hendekler kazılarak çevrildiği için bu savaşa Hendek Savaşı denmektedir.
Savaşın Nedenleri ve Hendek Kazılması Olayı
Müşrikler Bedir Savaşı’nda ağır bir yenildi almışlardı. Ayrıca bu savaşta Müşriklerin önde gelen isimlerinden çoğu da öldürülmüştü. Bu sebeple Müşrikler aradan bir yıl geçince tekrar Müslümanların üzerine yürümüş ve Uhud Savaşı yapılmıştı. Uhud Savaşı müşriklerin galibiyeti ile sonuçlanmış gibi görünse de; müşrikler yine de amaçlarına tam olarak ulaşamamıştı. Nihayet hicretin beşinci yılında Müşrikler Müslümanların sonunu getirmek için Mekkeden yola çıktılar.
Müşriklerin savaş hazırlığında olduğunu öğrenen Müslümanlar, nasıl karşı koyacaklarını düşünmeye başladılar. Çeşitli fikirler ortaya atıldı. Selman-ı Farısi ( r.a ) isimli sahabe şehrin etrafını hendekle çevirme fikrini öne sürdü. Peygamber efendimiz bu fikri beğendi ve ashabına sordu. Ashabı da fikri benimseyince şehrin etrafının hendeklerle çevrilmesine karar verildi. Böylece hendekler kazıldı ve Müslümanlar hendeklerin arkasında mevzilenerek şehri müdafaa etmeye başladılar.
Hendeği Geçmeyi Başaran Düşmanlar
Müşrikler Medineye geldiklerinde şehrin etrafının kazıldığını ve şehrin müdafaaya alındığını gördüler. Hendeği geçmeyi denediler anacak diğer tarafta mevzilenen Müslümanların okları gelmeye başlayınca gerisin geri çekilmek zorunda kaldılar. Ancak İçlerinde İkrime ve Amr bin Abduved’in de olduğu birkaç kişi hendeğin karşı tarafına geçmeyi başardı.
Amr bin Abduved’in Meydan Okuması
Amr b.Abduved kendisinden çok korkulan bir savaşçıydı. Araplar arasında ‘’ Amr bin savaşçıya bedeldir ’’ sözüyle anılırdı. Kimse onunla karşı karşıya gelmek istemezdi. Amr Hendeği aşıp karşıya geçince meydan okumaya ve ‘’ Kim karşıma çıkar ‘’ diye bağırmaya başladı. Bu meydan okumaya Hazreti Ali’den başkası karşılık veremedi. Yaşının da henüz genç olması nedeniyle Hazreti Ali’nin gitmesine ilk başta peygamberimizin gönlü razı olmadı. Ama Hazreti Ali çok ısrar edince peygamberimiz izin verdi.
Amr b. Abduved ve Hazreti Ali’nin Çarpışması
Hazreti Ali’yi karşısında gören Amr şaşırdı. Hazreti Ali Amr’a: ‘’ Ey Amr, Kureyş seni iki şeye çağırırsa birini mutlaka kabul edersin’’ dedi. Amr : ‘’ Beni neye çağıracaksın?’’ deyince Hazreti Ali : ‘’ Seni Allah’a Muhammed’e ve İslam’a çağırıyorum’’ dedi.  Amr : ’’ Benim buna ihtiyacım yok, diğerini söyle’’ deyince Hazreti Ali : ‘’ Öyleyse seni savaşa çağırıyorum’’ karşılığını verdi. Amr b. Abduved : ‘’ Sen daha küçüksün, seni öldürmek istemiyorum ‘’ dese de Hazreti Ali ‘’ Ben seni öldürmek istiyorum ‘’ diyerek onu tahrik etti.
Hazreti Ali ve Amr bin Abduved çarpışmaya başladılar. Amr gerçekten de çok kuvvetli bir savaşçıydı. Rivayetlere göre bir kılıç darbesiyle Hazreti Ali’nin kalkanını parçaladı. Ancak dövüşün sonunda Hazreti Ali, Amr bin Abduved’i mağlup etti. Bin savaşçıya bedeldir namıyla anılan Amr’ın sonu Allah’ın aslanı Hazreti Ali’nin elinden oldu.